القيادات الفلسطينية المتأخرة كلها، لمصلحة من؟

Posted: 09/11/2014 in فلسطين
Tags: , , , , , , , , , ,

استشهد الشاب معتز حجازي في سلوان بالقدس منذ أقل من أسبوعين و تحديداً في 30 أكتوبر (تشرين الأول) إثر قتله للحاخام الصهيوني يهودا غليك. وقبل أن يجف دم الشهيد أتحفتنا حركة فتح من جهة و حركة الجهاد الإسلامي من جهة أخرى ببيانين يتبنيان فيهما “العملية”، و كل على حدة.

كما استشهد الأربعاء الماضي، الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، إبراهيم العكاري، إثر قيامه بدهس تجمع للمستوطنين في القدس قَتَل فيه اثنين و أصاب آخرين. ليخرج علينا ابن قيادي في الحركة الإسلامية في الداخل معلقاً على مقطع فيديو لشقيق الشهيد يظهر فيه بوضوح أن المتحدث ينطلق من منطلق إسلامي. أما ابن الحركة الإسلامية البار و النبيه فقد استنتج من مقطع الفيديو أن (الخطاب يبرهن أنه لن ينال شرف الدفاع عن الأقصى و الشهادة في سبيله إلا “أتباع محمد”، و أنه لا نصيب من ذلك لأتباع لينين و ماركس و غاندي).

بالأمس أعدمت الشرطة الإسرائيلية الشاب خير حمدان بدم بارد في (كفركنا)، إثر هجومه على سيارتهم (المصفحة غالباً) بـ …….. سكين. و في حين أن سيارة الشرطة هذه كان بإمكانها تجاهل الشاب و متابعة سيرها دون أي أذى، إلا أن أربعة من عناصر الشرطة اختارو أن يترجلوا من السيارة و يطلقوا النار الحي على ظهر الشاب من مسافة قريبة جداً و دون مواجهة. و رداً على الحادثة، انتفضت خلال اليومين الماضيين قطاعات واسعة من الفلسطينيين (الفلسطينيين فقط دون نكهات أو ألوان أخرى) في الداخل، انتماؤهم الوحيد لفلسطين و قبلة صوتهم الوحيدة، روح الشهيد خير حمدان.

فيديو إعدام الشاب خير حمدان من قبل الشرطة الإسرائيلية

هذه الانتفاضة “الصغيرة” و ما سبقها من تحركات شبابية انطلقت بوضوح عام 2013 تبشر، و لو من قريب، بأن الفلسطينيين (في الداخل على الأقل) سينهضون قريباً من تحت ركام الحركات و الأحزاب و الجبهات المقيتة، و التي عاشت طيلة سنين النكبة على مص دم الفلسطينيين و تاجرت و حاربت بهم و بأسمائهم لخدمة مصالح فئوية ضيقة رخيصة. و لعل التخلص من هذه التكتلات السرطانية هي أولى الخطوات اللازمة على طريق الحرية.

كفركنا

Comments
  1. من الواضح ان الفئوية والحزبية هي اهم العوائق امام اختيار منهج معين لدحر الاحتلال . ان طريق الحرية ممتلئ بالعوائق ويحتاج للوقوف وقفة رجل واحد امام هذه الغطرسة الصهيونية التي لا تفرق بين الدم الفلسطيني سواء كان ذو منهج سياسي معتدل حسب فكر دولة الاحتلال او ذو توجه اسلامي مما يعني عدم تقبله كطرف معتدل ساعي للسلام المزعزم. توحيد الصف الفلسطيني هو اهم ما تتطلبه المرحله الحاليه في ظل صراع وجود مع دولة الاحتلال , فالصراع طويل امام عدو يتلذذ في هدر الدم الفلسطيني ضاربا بعرض الحائط جميع الاتفاقات واللوائح الدولية.

Leave a comment